قصيدة بلا عنوان من شخص يبحث عن الحنان..........؟

قصيدة بلا عنوان



سألت أن أرى إذا كنني ستأتين
فنظرت إليك وأنتي تتقدمين


كالغزال عندما تتمشين
وكنتِ الأبيض والأسود تلبسين


فكنتِ في عيني جميلة وتفتنين
وقد سحرتيني وجعلتيني سجين


صدمت بعد ذلك اليوم إلى الحين
أصبحت فرحآ يومها وأمسيت حزين


كنت أراكِ كل يوم وأنتي تمرين
على صديقتك وتذهبين


وأنا لاجلكِ أصبحت بلا دين
تخيلي احدهم يترك الجِنان


ويبحث في أحضان باردة عن الحنان
لا أريد منكِ سوى أن تطلقي العنان


وتتركي قلبكِ ليسمع الألحان
أنا الذي درست كافة الفنون


ولم اعرف إن الحب جنون
وكان حبي لكِ كالسجون


أيا من تحملين أجمل العيون
يأتيني في الليل كثير من الضنون


ولكنكِ محور كافة الشجون
فليعلم يا سارة العاشقون


والناسُ و الكاتبون
أني بحبكِ مسجون


ولم يفدني المحامون
بل سجنتُ بتهمات المحلفون


بعد شهور كانت لي كَسنون
قابلتكِ مرة أخرى فعاد لي الجنون


بل وأصبحتُ واحدآ من المدمنون
مدمن لأني احبكِ بجنون


فوجدت لكِ مقربون
فأوصيتهم أن يسألوكِ ماذا تحبين


لأفعله لعلكِ تشعرين
فاجبتي بأنكي لا تحبين


ولكنكِ كنتِ تعلمين
إني انا السائل فلا تأبهين


ولا تنضرين في عيني وتتجاهلين
وقد كان قلبي ينسى برهة فيعودُ للحنين


مرضتُ بالقلب فلم يفدني مارتين
ولا سونر أو امبسلين


بل أنتِ دوائي وأنتِ الفيتامين
بعد فشل كافة المحاولات


أمسيتُ أفكر الآن بلحظاتَ ما بعد الممات
وعندما أتذكر كافة الهمسات واللحظات


تمر أمامي كلها بثواني وبسرعات
وعندما أصل إلى لحظة لقائنا تتوقف كافة اللحظات


وتعود إلى الصفر كافة الساعات
لماذا توقف كل شئ فأعلم انه الممات


وانه حانت ساعة الوداع والنكسات
أرى الجميعَ مصدومُ وحزين


ألا أنتِ لا تأبهين
وواقفة فلا تدمعين


أهلي لبسوا السواد وأنتِ الأحمر تلبسين
فابكي ولا تسمعين


أود المجئ معكِ حين تذهبين
لعلي أرى ما سُركِ وماذا تفعلين


أراكِ تبتعدين و تضحكين!!


ولكني لا اهتم وأقول هكذا تزعَلين
جعلتيني مجنون لأبرر ما تفعلين


وأنت حتى بعد مماتي تسخرين
لم هكذا يا سارة تفعلين؟


أنا الذي احببتكِ من بعيد لسنين
وقد كنت حُرا وأصبحتُ سجين


ولم ينفك قلبي إلى الحنين
مرت على تجاهلكِ لي سنين


وكتبتُ الشعر وأصبحت دفاتري خزين
ولكنكِ لم تنفكي تجعلينني حزين


يحضروني للقبر وأنتِ بهاتفك تسمعين
أغاني الفرح واحدثَ الرنين


عندما يذهبون بي للمقابر لا تأتين
سأنتظركِ لعلكِ تمرين


وتقرئين ما على قبري فتصدمين
لأنني أوصيت اهلي والمقربين


ان يكتبوا عليه الجزين
انتظرتُ مروركِ لسنين


وصادف أن اتيتي ولا تعرفين
ارتحتُ اخيرآ فرأيتُكِ لغيري تذهبين


تجلسين على قبري ولهم تبكين
بالله عليكِ لماذا لا تحسين


هل في نقصٌ أم انكي لا تشعرين؟؟!!
عندما كنتُ أغازلك تندهشين


وكل ما كتبتُ كنتِ تتكبرين
كنت اضعف وكنتِ تَحلوين


كأنكِ على عذابي تنعشين
في يوم رأيتكِ تتمشين


كالغزال عندما تتقدمين
اقولُ لكِ قمرآ فتمانعين


وبعدها علي تكابرين!!
لماذا يا سارة تختلفين؟؟


مع نفسك ولا تنكسرين
العناد طبعكِ فلا تتغيرين


أوصيتُ أن يُروكِ دفاتري
أقلامي وكتاباتي


وصوري وكلماتي
لعلكِ تعرفين جزئآ من أهاتي


حتى الأموات بكوا عندما سمعوا نداءاتي
وقد مَلو من كثر رجائي


من ربي لعلني ألقاكِ
وقد كنتُ في كل يوم أراك


وكانت تتحول للسواد سماواتي
وكنت تدوسين على جراحاتي


ولكن حبي لكِ هو مأساتي
كثيرين عرفوا بحالي


ولم يحسوا بمعاناتي
(عندما اضحك اخفي عن الناس عذاباتي)


لو مروا بما أمُر به لعذروني
(لستِ مذنبه ولكنها حماقاتي)


أيا سارة
أنا أللذي لأجلكِ تركت أصدقائي
وفضلتُكِ على أحبابي


فكنتِ عنوان صفحاتي
وأمسيتي ورقات امتحاني


ودرجات رسوبي
وأخر همومي


وكل ليله أتمنى لقاك
وأحفظ الكلمات لأسردها إليكِ


وعندما أحاول نطقها يعجز لساني
وفي كل يوم يتكرر حالي


أنتي لي كل شئ لي وأنتِ حياتي
رغم تحطيمك لكل أمالي


افكرُ فيك وكثيرة هي أفكاري
اعلمي أن حياتي بلاكِ


كالسماء بلا نجماتِ
وكالنجوم بلا ضياءِ


سأتركك واسجن نفسي مع أحزاني
كثيرة هي يا سارة أبياتي


ولكن لقلة صفحاتي
اخافُ أن اكملُ لأنها قد تصل للمأت


لهذا سأختمُ الأبيات يا سارة مع التحيات



في كل بيتٍ بل في كل سطرٍ وكل كلمة وكل حرفٍ وكلَ نقطةُ
نزفت مئةِ دمعة ودمعة
بل هي اكثر من مئة


لو جمعتم دمعاتي لما احتاج المزارعون للمياه يوماً
هذه اول محاولة شعرية مني اتمنى ان تعجبكم وتنال رضاكم