قصة المختار و القرية و الحوت .............

فزع << المختار >> من رؤيا غريبة ،،
مثل كابوس ..
و في أجزائها كانت رهيبة ،،

منذ شهرين .. غزا القرية حوت ..
فمه كالنار تلهب ،،
و له ظهر .. كسيف حاشد ..
في الناس يضرب ،،
صدف الحوت << نجوم و خطوط >> .. ذات ألوان رهيبة

مقدم << الحوت >> نحوس ..
قال صياد شريف .. لن نهادن ،،
خطف الخير .. فأصبحنا رهائن ،،
نشر الرعب على شطآننا ،،
فوق المدائن ،،
لن أكن .. مثل << همنجواي >> جيان ..
لست خائن ،،
تمتم المختار .. لا نبغي صراعا ..
و على لحيته .. سال لعاب الذل ..
لا نبغي صراعا ..
و دعا الناس الى الصبر .. فقالوا :
أصبح الحوت ربيبة ،،

قد أتى الحوت على اسماكنا ..
و الكل صابر ،،
و اعتدى يوما .. على شطآننا ..
و الكل صابر ،،
أرعب الاطفال في قريتنا ..
و الكل صابر ،،

أمر المختار بحارتنا .. بالانعزال ،،
منع الاطفال أن لا يلعبوا .. فوق الرمال ،،
قال صياد : أيا اخواننا ..
هذا محال ،،
كيف نرضى الذل و العار .. و تهيير الرجال ،، ؟؟
اهزموا الخوف ..
احبائي ..
و هبوا للقتال
فدوام الحال .. من المحال ،،
من يخاف الموت .. و الحوت ..
و غير الله في الدنيا يهون ،،
مركب العز لذيذ .. للذي يهوى ركوبه ،،

و مضى .. شهر .. و شهران ..
أذاق الحوت فيها الناس ..
كأسا لا يطاق ،،
أصبح العيش بظل الحوت ..
و المختار ..
ممجوج المذاق ،،
و انبرى صيادنا الشهم الى عدته ،،
راكبا محمله ..
متجها الى البحر في نيته ،،
محو هذا العار عن قريته ،،
وليمت رأس النفاق ،،

أعلن المختار ان القصد تصعيد الصراع ،،
و تداعى رسل الصلح ... الى فض النزاع ،،
أصبح المختار للحوت صديقا ...
وعدو للجياع ،،

ضجت القرية .. من تلك القضية ،،
و دعا الاشراف فيها كل أفراد الرعية ،،
(( أيها الناس .. أما فيكم حمية ؟))
قالها الصياد .. و الناس استعدت للبيلية ،،
و تمادى الحوت ظلما ..
......... و اشتكى البحر الحزيــن ،،
داعيا ركابه الاشراف .. كي يستأصلوا ..
الحوت اللعين ،،
انقذوا اللؤلؤ و المرجان .. و الصيد الثمين ،،
ركبوا كل الصواري
.......... و اهزموا ذل السنين ،،

ركب الناس ... و من ضمنهم شيخ كبير ،ن
رافعا رايته الخضراء في الجمع الغفير ،،
أركزا كل سهام الموت ..
........ في الحوت الحقير ،،

فعوى ،،

..... و انتبه المختار كالكلب العقور ،،
فزع المختار من << رؤياه >> . . .
........ و الدنيا تمور ،،

لم تكن رؤيا . . . فقد ولى زمن الحالمين .